ثورة في صناعة الجمال تُغني عن مبضع الجراح مشكلة الشيخوخة أصبح من السهل معالجتها

ثورة في صناعة الجمال تُغني عن مبضع الجراح
مشكلة الشيخوخة أصبح من السهل معالجتها
 
ثورة في صناعة الجمال تُغني عن مبضع الجراح مشكلة الشيخوخة أصبح من السهل معالجتها 
 

لعل النجمة الفائقة الشهرة " بات ميدلر " والخبيرة المعروفة في عالم الجمال ب Miss M  تعبر عن تأثير التقدم في العمر أفضل تعبير عندما يقول : " بعد سن الثلاثين ، يصبح للجسم تفكيره الخاص ويتصرف تلقائياً من دون مشورتنا " . وبحسب بعض الأطباء ، فإن هذا السلوك قد يبدأ أيضاً قبل هذه السن ..........

فلو كان الشباب يدرك لما ذهب هدراً ، ولو كانت الشيخوخة تقدر لكانت عادت إلى الوراء . ولكن تذهب السكرة وتأتي الفكرة متأخرة ، خصوصاً عندما نتشبث في عمر الشباب بفكرة أن الشيخوخة لن تدركنا أبدأ وأننا نملك الوسيلة ضد مسار التقدم في العمر . ثم فجأة نصحو ذات صباح لنرى في المرآة أن التجاعيد قد بدأت ، فتلقي باللوم على السهر لوقت متأخر أو التعرض للأضواء لفترة طويلة ، ونتساءل كيف يمكننا أن نخفف من تقدم الزمن وهل كان بإمكاننا أن نتجنب أو نؤخر ما وصلنا إليه ؟

هذا الإتجاه الأخير ، بدأ أطباء التجيل في ولوجه منذ التسعينات ، إذ أخذ اهتمامهم ينصب على القليل الذي يمكن فعله باكراً عوضاً عن الكثير لإصلاح الرأب بعد فوات الأوان . وكان الرائد في هذا المجال جراح تجميل المشاهير في مدينة نيويورك الطبيب جيرالد أمبير ، الذي تهافت على كتابه " ممّر الشباب " “Youth Corridor “ الملايين .
 
اقترح الدكتور أمبير الذائع الصيت مجموعة كاملة من الممنوع والمسموح لكل  عقد من عقود عمر المرأة ، وكلها تهدف إلى درء خطر آثار الطبيعة على الإنسان . ومع أن هذا الجراح قد أنجز بنجاح كبير الآلاف من عمليات شد الوجه Facelifts ، فإنه يُفضل دائماً اتباع النصائح التي تقي من ظهور التجاعيد بدلاً من معالجتها لاحقاً .
ويعتبر أمبير أن هناك مرحلة مدتها 25 عاماً ( بين 35 و 60 عاماً ) بالإمكان خلالها التحكم بشكل أفضل بالتبدلات الفيزيائية الطارئة ، وهذا ما يدعوه ب " ممرّ السباب " حيث يمكننا خلاله البقاء ظاهرياً من دون تبدل ، وحيث بالإمكان إصلاح  تراكمات الزمن من دون اللجوء إلى الجراحة .
 ويريدنا أمبير أن نعتبر أن الجلد الذي يغطي جسمنا هو بمثابة رداء محكم الضيق ومشدود الأربطة التي تبدأ بالإرتخاء بعد التعرض لعدة عوامل منها الغسل المتكرر والإنطواءات والإنحناءات ، ومن العوامل الممكن إضافتها إلى العوامل المذكورة التعرض للشمس الذي يسرع في انحلال الكولاجين ، يضاف إلى ذلك كله التدخين الذي يحرم الجلد من الأكسجين والتلاعب في زيادة وخسارة الوزن . ويشدّد الدكتور أمبير على وقوفه ضد رياضة الركض ، من خلال ملاحظته أن خطوات الصعود والنزول في هذا النوع من التمارين يؤدي إلى انخفاض عضلات الوجه عن خطها وإلى دفع الجلد نزولاً .
إذاً . ماذا يجب على كل فتاة شابة أن تقوم به ؟
 
حسناً ، إن التقنيات الحديثة والعالية هي أفضل منها اليوم مما كانت في أي وقت مضى ، والعديد من العلاجات المتقنة يمكن تنفيذها في عيادة الطب في وقت لا يتجاوز مدة إعداد المائدة أو طلب الغذاء .
الحقن
هي من أكثر التقنيات رواجاً وأعظمها شأناً خاصة تلك التي تمنح أفضل مظهر بأقل وقت ، وفي هذا المجال تتصدر مادة الكولاجين اللائحة . فمنذ أن قامت الممثلة باربرا هارشي منذ عشر سنوات بتكبير حجم شفتيها بواسطة الكولاجين ، امتلأت عيادات أطباء التجميل بالنساء اللواتي ينتظرن دورتهن للحصول على مثل هذه الشفاه المكتنزة .
وقد طور الطب خلال العقد الماضي العديد من المواد الجديدة ، وآخر صرعة في هذا المجال هي مادة البوتوكس . ومن منا لم يسمع بهذا السم المنقى الذي يملأ اسمه عناوين الصحف . وهو ينتج من نفس البكتيريا التي تسبب التسمم الناشىء عن أكل لحم أو سمك فاسدين ، أي ال Botulism ، ويتم حقن قدر قليل من هذه المادة داخل الأعصاب التي تحيط بالعضلات التي ينشأ عن تكتلها بين العينين بما يُعرف بعقدة الحاجبين ، أو تحقن أيضاً تحت العينين في تلك الشعيرات الدقية التي تصبح مع التقدم في العمر أشبه بقدم الغراب Crows Feet  أو بالتجاعيد العريضة للجبهة ، فينجم عنها شلل مؤقت في العضلات يوازيه في المقابل زوال للتجاعيد الصغيرة التي كانت موجودة قبل الحقنة لمدة ستة أشهر على الأقل . وعند الرغبة بإخفاء هذه التجاعيد نهائياً ، بالإمكان إحداث شق صغير جداً في العضلة المسؤولة عن التجاعيد ما بين الحاجبين لا يستغرق الشفاء منه سوى بضعة أيام لتختفي هذه التجاعيد إلى الأبد .
أما المادة الثالثة الممكن حقنها لإزالة التجاعيد والتي أخذت تزداد شعبيتها أكثر بكثير من الكولاجين والبوتوكس فهي الدهون ومع أنها ، أكثر كلفة فهي تضاهي بحسناتها المادتين المذكورتين ، أولاً لأنها تحتوي على مواد غريبة وثانياً لأن نسبة 20 في المئة من الحقن يدوم مفعولها بشكل نهائي ودائم ، خصوصاً بعد ابتكار تقنية حقن جديدة أطلق عليها تعريف تركيز الدهون Lipofixing  ، وتعتمد على أخذ الدهون من الشخص نفسه الراغب بإجراء عملية التجميل ( عادة من الوركين أو المؤخرة ) ، ثم يتم تعقيمها تحضيراً للحقن . ولا تضيع الدهون الإضافية سدى ، إذ بالإمكان تجميدها وتخزينها في حال الرغبة بتجميل موضوع آخر .
 
وتلقى هذه التقنية الجديدة قبولاً كبيراً من قبل الأطباء الذين يعتبرون الدهون مستقبلاً للجمال . ويعتبر جان لويس صباغ أول جراح يحقق آخر تقدم في الجراحة الترميمية ، أن حقناً من الدهون المركزة والنقية جداً مكنت من إعادة الوجه إلى ما كان عليه في عمر العشرين وبشكل دائم .
 
يشرح الدكتور صباغ تقنيته الجديدة بالقول : حتى الآن كانت حقن الدهون تحتوي على 85 في المئة ، 15 في المئة دهن وبعض الزيت ، وكانت تدوم فقط لأسبوعين أو ثلاثة لأن الدهن كان يذوب وينزلق . أما التقنية الجديدة والتي ابتكرت في الولايات المتحدة الأميركية فنجحت في فصل الماء والزيت عن الخلايا الدهنية الخالصة ، وهكذا فإن الدهن المكثف الذي يُحقن به الوجه يبقى في موضعه لمدة ثلاثة أشهر ثم يحتل موضعه نهائياً ، لأن الخلايا الدهنية تنمو تحت الجلد ولا تعود تنفصل عنه .

وبرأي هذا الطبيب ، فإن النساء يتقدمن في العمر بطريقتين مختلفتين : " فإما تذوب وإما ترتخي " . في السابق لم يكن هناك سوى تقنية شد الوجه التي كانت تترك الوجه مسطحاً من دون إعطائه أي حجم ، في حين تقوم التنقنية الجديدة بملء الدوائر الداكنة والوجنتين الغارقتين وتعيد الحجم لوجه المرأة .
تتطلب الحقنة 45 دقيقة وتتم في نقطتين من جانبي الوجه ، أما فترة النقاهة فتستغرق ثلاثة أو أربعة أيام لكي تزال الكمادات نهائياً ، ويمكن عكس العملية في حال الرضى عن النتائج . ويبدو أن 4 آلاف استرليني على هذه التقنية هو استثمار جيد ، خصوصاً وأنه يقلص الحاجة إلى إجراء عملية جراحية في المستقبل .
وفي هذا الخصوص يؤكد الدكتور صباغ أن تقنية حقن الدهون هي من أكثر الإبتكارات المدهشة التي اختبرها خلال 18 عاماً من العمل الطويل في صناعة الجمال ، وأنها من دون شك ستشكل ركيزة لمستقبل الجمال أقله في السنوات الخمس المقبلة .
التقشير Peeling
 
تقترح الأخصائية في الجراحة التجميلية جويل ستودن أنه يجب التفكير ببشرة الوجه على غرار الجسأة المتصلبة في أسفل القدم ، إن لم يتم التخلص منها فهي تتراكم وتشكل طبقة أكثر كثافة ، وهنا تأتي دور مواد تقشير الجلد لإزالة الطبقة الهرمة التي فقدت رونقها ولونها أو تضررت بفعل أشعة الشمس .
 
وفي هذا المجال ، يوصي أطباء التجميل باستخدام سلسلة من حوامض الألفا أيدروكسي “ AHA” Alpha Hydroxy Avid . يصفون محلولاً مرتفع الكثافة منها في العيادة يتبعه استخدام درجات أخف في المنزل للحفاظ على الفوائد ، حالياً ، تملك تقريباً كل شركة مستحضرات تجميل معروفة نوعاً من ال AHA أو عاملاً مبيضاً ، أقله من نوع واحد من المستحضرات المتوافرة في الأسواق ، والفرق بين المستحضرات المتوافرة في الأسواق من دون وصفة وتلك التي تتطلب وصفة طبية هو  في اختلاف التركيبة من حيث قوة وكثافة الحامض فقط . فمعظم الكريمات العادية لا تحوي على أكثر من 10 في المئة فقط من المركبات النشطة ، لكن المعدل في المركّبات الموصوفة من قبل طبيب قد يصل إلى 70 في المئة .
 
ويفتتن معظم المرضى بالنتائج المبيضة المباشرة لمواد تقشير الوجه ، مع أن البشرة قد تكسوها رقائق التقشير لعدة أسابيع ، ولكن يجب أن نعلم أن ال AHA وال Retin  على رغم كونهما خاليين تقريباً من المضاعفات ، فهما فعالان فقط على التجاعيد الرفيعة والباهتة المتوسطة للون البشرة ومن الضروري التنبيه أنه يجب دائماً وضع الكريمات الواقية من الشمس عند استخدام هذه المساحيق ، لأنها تتفاعل مع الضوء وتزيد من الحساسية تجاه أشعة الشمس .
 
الإمتصاص والشفط Microsuction
 
وهي العملية الرديفة والأكثر إتقاناً لعملية شفط الدهون Liposuction ، وتستخدم كإجراء يترافق مع الحد الأدنى من الألم للتعامل مع المناطق الدهنية حول خط الفك وحول الفم وتحت الذقن . وقد لوحظ أن إزالة البقع الدهنية تساعد في تحدي الإطار العام للمنطقة ويشدّ الجلد . وهذه العملية تستغرق فقط حوالي الساعة في عيادة الطبيب ، وتعيد لك سنين الشباب .
 
وتعتبر أخصائية اللياقة إيفا فريزر أن عضلات الوجه لا تترهل فقط من جراء التقدم في السن وبفعل الشيخوخة ، بل بسبب العرض الكثيف للشمس . وتعتبر فريزر، على عكس ما يعتقده البعض ، أن عضلات الوجه هي العضلات التي تقوم بأقل عدد من التمارين والحركة . وتعد هذه الأخصائية أنها تستطيع أن تعيد لك شباب عضلات وجهك من خلال شريط فيديو وكاسيت وكتاب وجميعها تعلم كيفية القيام بتمارين عضلات الوجه ، وتشمل أيضاً مجموعة من حركات المقاومة والشد Stretching لمدة عشر دقائق يومياً .
 
ومن العلاجات البديلة الأخرى تقنية تدليل الوجه التي يستخدمها بعض المعالجين لإطلاق الإجهاد والتوتر ، وبالتالي التوصل إلى استرخاء عضلات الوجه وعودتها إلى حياتها الطبيعية ، فتعود البشرة بعد ذلك مشرقة وناعمة . وتقول إحدى الزبونات التي لجأت إلى هذا التدليك إنه كان بمثابة إجازة لها ، واسترجعت بعدها نشاطها وحيوية وجهها .
 
بعد كل ذلك ، إن أردت أن يبدو وجهك كورقة طُبع عليها عمرك من الألف إلى الياء ، وإن كنت أيضاً من النوع الذي لا يرغب في اللجوء إلى الجراحة . وقد تبدو هذه التقنيات هي الحل الأفضل لاستعادة بعض السنين الضائعة من جمال وجهك طبعاً ، لأن الشباب يبقى شباب الروح وللحفاظ عليه وسائل أخرى .
 
قائمة بالخطوات الواجب اتباعها في كل عمر
يوصي الدكتور جيرالد أمبير بسلسلة من الواجبات الواجب تنفيذها للحفاظ على شباب الوجه والجلد ، ولكل مرحلة ، بحسب أمبير ، متطلباتها :
-         في العشرين : الكريم الواقي من الشمس 1000 ميلليغرام من الفيتامين C ، 800 وحدة  دولية IV من الفيتامين E يومياً وتمارين قوية .
-         في الثلاثين : الكريم الواقي من الشمس ، 1000 ميلليغرام من الفيتامين C ، 800 وحدة من الفيتامين E يومياً وتمارين قوية ، بالإضافة إلى كريمات حوامض الألفا أيدروكسي AHA صباحاً والكريمات المحتوية على ال Retin A ليلاً ، وبالإمكان اللجوء إلى تقنيات حقن البوتوكس أو الكولاجين أو نقل الدهون .
-         في الأربعين : يضاف إلى ماسبق تناول الكالسيوم والتخفيف من التمارين القوية ومزاولة المعتدلة منها ، مع إمكانية اللجوء إلى ال Microsuction شفط الدهون " من منطقة الفك وأسفل أو أعلى العينين .
-         في الخمسين : يضاف إلى كل الخطوات المذكورة والعلاج الهورموني البديل بعد اسشتارة الطبيب ، لأن نقص الأستروجين يسبب جفافاً في البشرة إضافة إلى تأثيرات أخرى على الجسم بأكمله . أما الخطوات العملانية فتشمل : شد الوجه والتقشير بواسطة اللايزر والشفط وتصحيح أعلى وأسفل رمش العين .

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق